موقع كلية الطب البشري جامعة الأزهر بدمياط الجديدة
من هو باختصار شديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. Tarhee10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع كلية الطب البشري جامعة الأزهر بدمياط الجديدة
من هو باختصار شديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. Tarhee10
موقع كلية الطب البشري جامعة الأزهر بدمياط الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هو باختصار شديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

اذهب الى الأسفل

من هو باختصار شديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. Empty من هو باختصار شديد الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

مُساهمة من طرف أبو عبادة الثلاثاء أبريل 05, 2011 8:21 pm


مفكرة الاسلام: هو
شيخ الإسلام، مفيد الأنام، قاطع المبتدعين، مشيد أعلام الدين، مقرر دلائل
البراهين، محيي معالم الدين بعد دروسها ومظهر آيات التوحيد بعد أفول
أقمارها وشموسها، مجدد الدعوة السلفية ومطهر الأرض من نجس المشركين، الشيخ
المجدد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي، المولود ببلدة
«العينية» من أعمال نجد سنة 1115هـ.

ولد
الشيخ في بيت فضل وعلم وصلاح، فأبوه القاضي في العينية وحريملاء، وجده
سليمان كان مفتي نجد وإمامًا في الفقه، وكذلك كان عمه، فنشأ في بيت علم
ودين، فشغف كأسلافه بتحصيل العلوم، واهتم بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية
وتلميذه ابن القيم وتشرب بهما وفقه ما فيهما، ثم قام برحلاته في طلب العلم
فسافر إلى الحجاز والتقى مع العلامة محمد بن حياة السندي، وسافر إلى
الإحساء والبصرة وجلس إلى العلماء هناك، وخلال هذه الرحلات شاهد أوضاع
المسلمين والتخلف الشديد الذي هم فيه، وأنواع الشركيات والموبقات التي تملأ
ديار المسلمين، فتأكد عزمه وصدقت همته بضرورة الجهر بدعوة الحق والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للتوحيد الخالص من دنس الشركيات المظلمة
التي عمت البلاد والعباد.

كانت
منطقة نجد وهي منطقة واسعة مترامية الأطراف تعيش في حالة من الفوضى
والانقسام، فهي لم تخضع يومًا لسلطة كاملة منذ الخلافة العباسية، وهذا أدى
إلى وجود إمارات صغيرة لا تشمل أرضًا بعينها إلا عدة قرى متجاورة، وقد
تستمد قوتها من اتصالها بالدويلات الصغيرة التي نشأت في المنطقة، وهذه
الإمارات لا يجمعها رابط، وهي في صراع دائم فيما بينها، إما على سلطة وإما
إدراك ثأر لا ينتهي.

أما
الحالة الدينية فهي بالغة التردي، فالموبقات منتشرة والخرافات والشركيات
تتحكم في العقول والأفكار، وبالجملة فالمنطقة كانت في حالة ترقب وحاجة
لداعية أو مصلح يقود الناس إلى طريق الحق ويعيد للأمة والإسلام اعتبارهما،
وكان هذا الداعية المصلح هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

تبلورت
دعوة الشيخ بعد رحلته لطلب العلم ومشاهدته لأوضاع المسلمين عن قرب، فبدأ
يكتب ويؤلف ويصنف في مسائل العقيدة من توحيد خالص وما يناقضه متأثرًا
بكتابات ابن تيمية، الذي كان يعيش في جو مشابه للجو الذي يعايشه محمد بن
عبد الوهاب، ولما أراد الجهر بالدعوة منعه أبوه خوفًا عليه، فلما مات أبوه
سنة 1153هـ، استعلن بدعوته وبدأ يدعو الناس للتوحيد ونبذ البدع وذلك في
بلدة حريملاء، فوجد صدودًا عظيمًا من أهلها، فانتقل إلى بلدته «العينية»
ودعا الناس هناك فبدءوا في الاستجابة إليه وساعده أمير البلدة «عثمان بن
معمر» وبدأت الخطوة العملية بهدم القبة التي تعظم على قبر زيد بن الخطاب
رضي الله عنه، ثم أقام الحدود الشرعية فرجم امرأة أقرت بالزنا وعظم أمره،
وهنا تحركت قوى الظلام، وكتب «سليمان بن عرير» حاكم منطقة الإحساء إلى
«عثمان بن معمر» يطلب منه ترك نصرة الشيخ وطرده من «العينية» بل قتله
أيضًا، وابن معمر يتبع ابن عرير، ويتقاضى منه راتبًا شهريًا، فخاف على
دنياه ومنصبه وقام بطرد الشيخ وأرسل خلفه من يقتله، ولكن الله عز وجل حفظ
وليه من القتل بكرامة كبيرة.

انتقل
الشيخ إلى الدرعية وحاكمها محمد بن سعود وذلك سنة 1157هـ وقامت السيدة
«موضى» زوجة ابن سعود بإقناعه بأهمية دعوة الشيخ، فقبله ونصره وبايع كل
منهما الآخر، وأصبحت الدرعية مركزًا دينيًا ومقرًا للدعوة النشيطة، فقويت
الإمارة، وانتقل العمل الدعوي من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الجهاد، فانطلقت
الجيوش من الدرعية تحطم معاقل الشرك والوثنيات، فاستولوا على العينية
وحريملاء ثم الرياض نفسها، وفرضت الدعوة نفسها على بلاد العارض وحائر
والوشم والمحمل وسدير، وواصلت الدعوة نشاطها على الرغم من وفاة محمد بن
سعود سنة 1179هـ، واستطاع ولده عبد العزيز بدعم من الشيخ أن يواصل العمل
حتى فتح الإحساء نفسها، وفي هذه الفترة يربي الشيخ كوادر الدعوة السلفية
ويؤلف ويصنف ويعد الجيوش ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعطي عطاء من لا
يخشى الفقر، وفشا التوحيد بين الناس فعرفه الصغير والكبير وأقيمت شعائر
الدين بعدما كانت شبه معطلة لا يقوم بها إلا الخواص، وترك مؤلفات مازال
الناس ينتفعون بها حتى وقتنا، وقد تأثر بهذه الدعوة المباركة الناس في كل
مكان وقامت حركات إسلامية على منوالها مثل الحركة السنوسية، وأصبحت السلفية
هي المنهج الحق لمنطلق أي دعوة ناجحة، بل أثرت في كل دعوة ظهرت بعدها، وقد
توفي الشيخ رحمه الله في 30 ربيع الآخر سنة 1206 الموافق 24/6/1792 بعد
عمر طويل في خدمة الإسلام والمسلمين.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أبو عبادة
أبو عبادة
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 212
نقاط : 442
تاريخ التسجيل : 22/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى